حماس: استشهاد الأعرج يذكّر ببشاعة التنسيق الأمني
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن ما جرى بحق الشهيد
باسل الأعرج الذي استشهد فجر اليوم بمدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، ورفاقه
"يذكّر ببشاعة سياسة التنسيق الأمني وملاحقة المقاومة التي تنتهجها السلطة".
وأضاف الناطق باسم الحركة حسام بدران في بيان له اليوم الاثنين، إنه
"أمام هذا الواقع لا بد من وجود جهد وطني مشترك من قبل الفصائل الفلسطينية كافة،
والمؤسسات الوطنية من أجل وضع حدٍ لما تقوم به السلطة من تنسيق أمني.
ولفت بدران إلى أن سياسة التنسيق الأمني تؤدي في النهاية إلى تسليم
المقاومين وتسهيل استهدافهم من قبل جيش الاحتلال.
وأوضح أن "الأعرج" بقي مطاردًا ومتخفيًا بعد الإفراج عنه
من سجون السلطة، حتى ارتقى فجر اليوم شهيدًا رافضًا تسليم نفسه للاحتلال، فيما اعتقلت
قوات الاحتلال رفاقه بعد الإفراج عنهم بأيام.
كما اعتبر المتحدث باسم حماس حازم قاسم استشهاد "الأعرج"
واحدة من حلقات انتفاض شعبنا في الضفة الغربية ضد الاحتلال الصهيوني، واستمرار لحالة
التمرد على المستعمر للأرض والمقدسات.
وقال قاسم في بيان آخر لحماس، إن الفعل الاستشهادي للشهيد الأعرج، يثبت
مرة أخرى أن انتفاضة القدس قرار فلسطيني نهائي بالحصول على الحرية، وأن الشباب الفلسطيني
على استعداد لدفع ثمن الحرية من دمهم الطاهر.
وأضاف: "مطلوب من كل مكونات شعبنا الانخراط في الفعل المقاوم لانتفاضة
القدس، وعلى السلطة وقف سياسة الاعتقال السياسي، والتنسيق الأمني الذي يعرقل حالة النضال
الفلسطينية، كما فعلت حينما اعتقلت سابقًا الشهيد باسل الأعرج".
وشدد على أن "شعبنا سيبقى ثائرًا في وجه الاحتلال، ولن يلتفت لمحاولات
تبهيت القضية التي تمارسها قيادة السلطة، وسيواصل سيره في مشوار تحرير الإنسان والمقدسات
والأرض الفلسطينية الكاملة".
وكان الشهيد الأعرج قد ارتقى فجر اليوم في اشتباك مسلح مع قوة صهيونية
خاصة استمرت لساعتين حتى نفاذ دخيرته في مدينة رام الله بالضفة المحتلة، علما أن الاحتلال
يواصل احتجاز جثمانه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق