"التنسيق الأمني" الخنجر المسموم في ظَهر المُقاومة

التنسيق الأمني

"التنسيق الأمني" الخنجر المسموم في ظَهر المُقاومة

القسام - مراسلنا :

لَم يَزَل جُرحًا لَم يَندَمل لَدى الفِلَسطينيين مِن التَاريخ الأَسود لِسِجل التَنسيق الأَمني مَع الاحتلال الصَهيوني، الذي استَنزَفَ أَعمار الكَثير فِي عَملية تَصفية تَستهدف ذَواتَنا وَهَوِيَتَنا بَل وَوُجُودَنا وَحَقَنا في الدفاع عَن كَرامة الأُمة وَالوطن المَكلُوم.

لَقَد ارتَكَبت هذه الفِئة المَارِقة التي لا تَمت بِصلة لِنضالات شَعبَنا، جَريمة وَطَنية مُرَكَبة مُسَجلة ومُصَورة فِي أَبشَع تَنسيق أَمني يُقَدِم أَسرار شَعبنا ومُنَاضليه ومُجاهديه لهذا العدو المجرم.

فَاتُورَة مَفتُوحَة

الكَاتِب والمُحَلل السِياسي، د. ناجي الظاظا، خِلال حَديثه لمراسل موقع القسام، اعتبر أنَّ التنسيق الأَمني الذي تُجاهر بِهِ السُلطة الفَلسطينية لا يُمكن اعتباره عِلاقات دُبلوماسية بين دول ومُستويات عُليا، مما يَجعَل الفاتورة مَفتوحة لتقديم المعلومات.

ويُضيف "التنسيق الأمني عِبارة عن خِيانة للمشروع الوطني، يستهتر بِكُل التضحيات الفلسطينية عَبَرَ السنين، ويدوس على المعاناة والآلام".

وَأَشَارَ الظاظا، أنَّ انتفاضة القدس التي تَحمل إمكانات النجاح والتوسع والانتشار، تَقِف بِفعل إجراءات السُلطة  "يتيمة" وهي تُعاني من القَمع بِخَنقِها ومُحَاصَرتها، مُؤكداً أَنه لا يُوجَد وَرَقَة رَابِحة في وجه شعبنا سُوى المُقاومة، فَهي رِهان مَبني على التاريخ والجغرافيا.

سِياسَة شَاذّة

مِن جِهَتهِ، قَالَ حَازِم قَاسِم، الناطق الاعلامي بِاسم حَرَكة حَماس، أن التنسيق الأمني جَريمة وَطَنية مُكتَمِلَة الأَركان، وتُعَد طَعنة فِي ظَهر المُقاومة، وإحباط لِنِضَال شَعبنا وتبديد لِتَضحِياتُه العظيمة.

وَأَضَافَ "أنَّ مُوَاصلة اعتِقال المُقاوِمين فِي سُجون السُلطة هِي وَصمة عَار، وَعَمل مُشين، يَتَقاطَع مَع أَهداف الاحتلال الصهيوني".

وتابع قَاسِم قَائِلاً "يَجب أَن تجمع كُل قُوى شَعبنا عَلى تَجريم هذا الفعل، وتَشكيل قُوة ضَاغِطة عَلى السُلطة لِمَنعِها مِن الاستمرار فِي هذه السِياسَة الشّاذة".

وَأَكَدَ فِي حَديثه لِمُرَاسلنا، أَنَّ المُقاومة سَتَبقى القُوة القادِرَة عَلى تَحقيق أَهداف وَطُموحات شَعبنا فِي الانعِتاق مِن الاحتلال، نَافياً أِن تَستَطيع سِياسِة التَنسيق الأَمني دَحر المُقاوَمة أَو دَفعَها للتَخَلي عَن أَهدافها فِي التَحرِير.

وَلَفَتَ الناطِق، أَنَّ حَجم الالتِفَاف الشَعبِي حَولَ خِيار المُقَاوَمة سَيمنَع سِياسِة التَنسيق الأَمني مِن الاستِمرار أَو تَحقيق هَدَفَها بِإنهاء المُقَاوَمَة.

خِنجَر مَسمُوم

من جهته يَرَى الكَاتِب وَالمُحَلل السِياسي، إبراهيم المَدهُون، أَنَّ التَنسيق الأَمني لَعِبَ دَور الخِنجَر المَسمُوم الذِي طَعَنَ شَعبَنا وَمُقَاوَمَته.

وَيُضيف فِي حديثِه لمراسلنا ، لَولا وجُود التَنسيق الأَمني لَوَجَدنا أَنَّ وَاقِعاً مُختَلِفاً فِي الضّفة، وَلَرُبَما كَانَ الاحتِلال انحَسَرَ فِيها أَو تَرَكَها فَهُوَ لا يَستَطِيع مُوَاجَهة المُقَاوَمة وَجهاً لِوَجه، مُشِيراً أَنَّ استِمرَارَهُ عَقَبَة فِي وَجه المُقَاوَمة التِي تُشَكل الخَطَر الحَقيقي عَلَى المَشرُوع الصّهيُونِي.

وَتَابَعَ المَدهُون قَائِلاً:" رَغَمَ وجُود التَنسِيق الأمني وَتَعَاظُم دَورهُ وُاتِساعه بالرِعَاية السِياسية التي يُوَفرها له عباس، إلا أَّنّ شَعبَنا استمر بِمقاوَمَته وإبداع وَسائل جَديدة، وخير مِثال عَلى ذلك انتفاضة القدس التي قَدَمَت مَوجَة ثَورية مُفاجِئة وَواسعة استَطاعَت التَحايل عَلى التَنسيق الأَمني وَتَجاوز دَورَه".

انتفاضة القدس دَلَت أَنَّ شَعبَنا مَا زال مُتَمَسك بِخِيار الكِفاح المُسلح، وَبِاتِجاه بِيئة مُقاوِمة، تَجعَل اتفاقات أُوسلو وَترتيباتها ورمُوزَها شيئًا مِن الماضي، فالجيل الفلسطيني الجَديد مَازَال مُتَمَسكاً بِهَويته، وَيَمتَلك انِدفاع نَحوَ العَمل الثَوري رَغمَ مُحَاولات الابعَاد والحَرف عَن قَضِيَته.

تابعونا عبر الفيس بوك لمتابعة أخر التطورات

https://www.facebook.com/12345izzz/?fref=ts

تابعونا عبر اليوتيوب لمشاهدة أخر التطوورات

https://www.youtube.com/channel/UCLgO72bzFjY5pxSKAakXsBw